حسنًا، خطرت لي فكرة جنونية. أردتُ أن أرى إن كان بإمكاني الجمع بين مرونة الكرة الطائرة، وراحة الخشب. يبدو الأمر غريبًا، أليس كذلك؟ أطلقتُ عليه اسم “مشروع كرة طائرة مطاطية من خشب البلوط”. دعوني أخبركم، لقد كانت رحلة رائعة.
المرحلة الأولى: العصف الذهني (التحديق في الغالب مرتبكًا)
أولاً، أمسكت بكرة طائرة وقطعة من خشب البلوط. قضيت ساعةً كاملةً أحدق بهما، وألمسهما، وشعرتُ عموماً كعالمٍ مجنون في فيلمٍ منخفض التكلفة. أعني، إحداهما ناعمة ومرنة، والأخرى صلبة و… خشبية. كيف كان لهذين الاثنين أن ينسجما معاً؟
المرحلة الثانية: وقت التفكيك!
بعد ذلك، قررتُ أنني بحاجة للدخول إلى الكرة الطائرة. لذلك، فتحتُها بعناية . انتهى بي الأمر بجلد مطاطي منفوخ. شعرتُ ببعض الحزن، كحيوانٍ منفجر بالون. نظفتُها قدر استطاعتي، متخلصًا من كل ما بداخلها.
المرحلة الثالثة: الخشب يأخذ شكله (ببطء شديد)
الآن، بالنسبة لشجرة البلوط. كنتُ أعلم أنني بحاجة لتشكيلها لتلائم جلد كرة الطائرة. أمسكت بمنشاري ، ودعني أخبرك، نشر البلوط ليس بالأمر الهيّن. شعرتُ بألمٍ في ذراعي بعد دقائق قليلة. بدأتُ بنحتها ببطء ، محاولةً صنع شكلٍ كروي. كانت… خشنةً، على أقل تقدير. دعنا نقول فقط إنها لم تكن تُضاهي جمال أيٍّ من مسابقات الجمال.
- النشر: يا إلهي، كان الأمر صعبًا. البلوط قاسٍ.
- التشكيل: استخدمتُ مبردًا وورق صنفرة لمحاولة تنعيمه. كانت عملية طويلة ومُغبرة.
- التركيب: الكثير من المحاولات والأخطاء، في محاولة لجعل الخشب يتناسب بشكل مريح داخل المطاط.
المرحلة الرابعة: الحشوة الكبرى
بمجرد أن أصبحت شجرة البلوط مستديرة (إلى حد ما)، بدأتُ بحشوها في جلد الكرة الطائرة. كان الضغط عليها شديدًا. دفعتُ ، وحركتُ ، وربما استخدمتُ قليلًا من صابون غسل الصحون (لا تخبر أحدًا!). في النهاية، أدخلتها. بدت… متكتلة. متكتلة جدًا.
المرحلة الخامسة: إبرام الصفقة
كانت الخطوة الأخيرة هي سد الكرة الطائرة. استخدمتُ لاصقًا مطاطيًا متينًا، وهو النوع المستخدم لترقيع الإطارات. فرشتُه ، وأحكمتُ إغلاقه، وتركته يجف طوال الليل. تمنيتُ لو كان كل شيء على ما يرام.
النتيجة؟
حسناً، لم تكن تماماً كما تخيلتها. كانت ثقيلة، أولاً. وماذا عن ارتدادها؟ لنقل إنها لم تفز بأي جوائز. كانت أقرب إلى صوت “ارتطام” منه إلى صوت “ارتداد”. لكن، مهلاً، لقد نجحت! جمعتُ بين كرة طائرة مطاطية وخشب بلوط. إنها كرة غريبة، متكتلة، وليست مرنة كثيراً، لكنها ميزتي الغريبة، المتكتلة، وليست مرنة كثيراً. أعتقد أن هذا هو المهم، أليس كذلك؟ ربما سأجرب نوعاً مختلفاً من الخشب في المرة القادمة… أو ربما سأكتفي بالكرات الطائرة العادية.