حسنًا، كان اليوم غريبًا بعض الشيء، ولكن بطريقة مرحة. قررتُ أن أُجرب هذه العبارة “خشب شجرة المطاط الراقصة” لأرى إن كان بإمكاني، لا أدري، ابتكار شيء منها. بدأ الأمر كله بتكرار الكلمات مرارًا وتكرارًا. إنها تركيبة غريبة، أليس كذلك؟
أولاً، أمسكت بدفتر ملاحظاتي ودوّنت العبارة. ثم بدأت أفكر ، ماذا يعني هذا أصلاً؟ “رقصة المطاط” جعلتني أفكر في شيء نابض بالحياة وسخيف. “شجرة المطاط” جعلتني أفكر، حسناً، في شجرة المطاط! و”الخشب”… هنا علقتُ قليلاً.
تجربتي الصغيرة
قررت أن أقوم بتقسيمه :
- رقص المطاط: تخيلت كرة مطاطية صغيرة تقفز من مكانها بشكل مجنون.
- شجرة المطاط: لقد تخيلت واحدة من تلك الأشجار المطاطية الكبيرة المورقة، وربما كان بعض النسغ يتساقط منها.
- الخشب: اعتقدت أن هذا له علاقة بالخشب، مثل شجرة ساقطة أو شيء من هذا القبيل.
بدأتُ بالرسم . بصراحة، كنتُ أرسم خربشات بسيطة. رسمتُ كرةً نطاطةً بأرجل صغيرة، كأنها ترقص حول شجرة مطاطية بسيطة. ثم أضفتُ جذعًا ملقاةً على الأرض قريبًا، ليمثل “الخشب”. بدت… مثيرةً للاهتمام، على أقل تقدير.
وبعد ذلك، ولأنني كنت أشعر ببعض الانفعال، أخذت بعض الطين.
لقد حاولت النحت، للحصول على تلك المطاط والأشجار والأخشاب كلها معًا.
وحاولتُ رسم مشهد صغير بناءً على رسمتي. كانت الكرة سهلةً نوعًا ما، مجرد كتلة دائرية من الطين الأحمر. أما الشجرة فكانت أصعب قليلًا – فردتُ قطعةً طويلةً بنية اللون وحاولتُ جعلها تبدو كجذع شجرة، ثم ألصقتُ عليها بعض الأجزاء الخضراء كأوراق. أما الجذع فكان مجرد كتلة بنية أخرى أصغر حجمًا. أحاول استخدام الطين المضغوط كله.
انتهى الأمر برمته بفوضى عارمة، ولكنه كان ممتعًا! من المذهل ما يُمكن فعله بعبارة عشوائية وقليل من الخيال. قد أحاول تحسينه لاحقًا، وربما أرسمه أيضًا. أو ربما سأتركه كتذكار لهذه الأمسية الإبداعية الغريبة. من يدري، ربما يصبح “خشب شجرة المطاط الراقص” مصدر إلهامي الفني الجديد! (ربما لا، لكن من الممتع التفكير فيه).