حسنًا، دعوني أخبركم عن هذه التجربة الصغيرة التي أجريتها. لديّ أرضيات خشبية جميلة جدًا، لكنها شديدة الصلابة . أحب شكلها، لكنها تُصدر صوتًا، ودائمًا ما أخشى خدشها. ولديّ رغبة في لعب كرة السلة، أليس كذلك؟ مجرد تسلية، في الداخل، ربما عندما يكون الطقس سيئًا.
إذًا، كانت المشكلة الأولى هي الأرضية. هل ترتد كرة سلة حقيقية؟ انسَ الأمر. صاخبة، فوضوية، ستترك آثارًا حتمًا، أو أسوأ من ذلك. بالإضافة إلى ذلك، القفز على ذلك السطح الصلب؟ ركبتاي لن تشكراني لاحقًا. كنت بحاجة إلى طريقة لجعله يعمل دون إتلاف وديعتي أو مفاصلي.
إيجاد حل بديل
نظرتُ حولي. ما الذي أملكه بكثرة؟ وسائد. وسائد أريكة، وسائد أرضية، وما إلى ذلك. معظمها أغراض زخرفية، لكن بعضها كان سميكًا جدًا. ثم خطر ببالي: ماذا لو استخدمتُ وسائد الأرضية؟
وهذا ما فعلته:
- جمعتُ الجنود: أخرجتُ عدة وسائد. بدت الأكبر حجمًا والأكثر تسطيحًا الخيار الأمثل. تجنبتُ الوسائد الرقيقة جدًا، خشيةً أن تكون غير مستقرة.
- اخترتُ مكانًا: أخليتُ مساحةً صغيرةً قربَ جدار. لم أكن بحاجةٍ إلى ملعبٍ كاملٍ بالطبع. مساحةٌ كافيةٌ فقط لخطواتٍ قليلةٍ والانطلاق نحوَ مكانٍ مُحدد (لا يوجد طوقٌ حقيقيٌّ داخلَ المنزل، فقط تظاهر).
- رتبتها: بدأتُ بوضع الوسائد على الأرضية الخشبية. أشبه بقطع أحجية، أحاول تغطية المنطقة الرئيسية التي سأتحرك أو أهبط عليها. شكّلتُ منطقة مبطنة مرقعة.
- حصلت على كرة طرية: خطوة حاسمة. لم أستخدم كرة سلة حقيقية. وجدت كرة إسفنجية صغيرة وناعمة. أكثر هدوءًا، وأقل عرضة للكسر.
تجربته
حسناً، لحظة الحقيقة. خطوتُ على منطقتي المبطنة. شعرتُ بشيء من الغرابة، غير مستوي. لكنه بالتأكيد أنعم من الخشب العاري.
بدأتُ أتحرك، أُجري بعض الضربات التدريبية على طوقي الخيالي. كانت كرة الإسفنج جيدة، بالكاد تُصدر صوتًا. أما الوسائد؟ حسنًا، لقد كتمت صوت قدمي بالتأكيد. عندما قفزتُ قليلاً، كان الهبوط على الوسائد أفضل بكثير من الهبوط على الأرضية الصلبة. كان التأثير أقل بكثير.
لم يكن الأمر مثاليًا، انتبه. كانت الوسائد تنزلق قليلًا. اضطررت للتوقف وإعادة ضبطها كل بضع دقائق. أحيانًا كنت أضغط على نصفها، مما كان يبدو غريبًا. إنه بالتأكيد ليس كاللعب على ملعب حقيقي. ليس حتى قريبًا من ذلك.
لكن هل نجح الأمر؟ نعم، نوعًا ما. لقد سمح لي باللعب بالكرة داخل المنزل دون القلق كثيرًا بشأن الضوضاء أو الأرضية. جعل الهبوط أكثر سلاسة. باختصار، حوّل الرفض القاطع إلى “ربما، إذا كنت حذرًا”.
النتيجة النهائية: استخدام الوسائد على الأرضية الخشبية الصلبة جعل ممارسة كرة السلة في الأماكن المغلقة أمرًا ممكنًا، وإن كان مُرهقًا بعض الشيء. فقد خفّضت الضوضاء وخفّفت من حدة الهبوط. كانت مناسبة لجلسة سريعة وغير رسمية عندما لم أستطع الخروج. كان عليّ فقط التحكم في تلك الوسائد المنزلقة!