حسنًا، قررتُ البدء بهذا المشروع: تركيب أرضية خشبية جديدة. بدا عنوان المشروع “مجموعة وسائد رقص من خشب الصنوبر من المستوى الأول” أنيقًا للغاية، لكنني سرعان ما اكتشفتُ أن التنفيذ لم يكن بنفس السهولة.
بدء العمل
أول ما قمتُ به هو تنظيف الغرفة، وربما كان هذا أسهل جزء في المشروع. نقلتُ الأثاث ولففتُ السجادة القديمة، وعندما انتهيتُ، شعرتُ بإنجازٍ كبير وكأنني أقول: “نعم، هذا يحدث بالفعل!”
تجهيز الأرضية السفلية
لكن بعد ذلك، جاء الجزء الصعب: تحضير الأرضية السفلية. كانت التعليمات واضحة—يجب أن تكون مستوية تمامًا. لكن عند التحقق، اكتشفتُ أنها كانت بعيدة جدًا عن ذلك. اضطررتُ إلى قضاء وقت طويل مستخدمًا الميزان وبعض الدعامات في محاولة لجعلها أكثر استواءً. كان الأمر مملًا، ولم أستطع منع نفسي من التساؤل عن خياراتي الحياتية أثناء وضع الحشوات والتعديلات، التي بدت وكأنها لا تنتهي.
وضع الطبقة الأساسية
بمجرد أن أصبحت الأرضية السفلية مستوية (إلى حد كبير)، انتقلتُ إلى وضع الطبقة الأساسية. لم يُطلق عليها اسم “وسائد” عبثًا، فهي توفر توسيدًا بسيطًا وعزلًا للصوت، وهو أمرٌ كنتُ بحاجة إليه بشدة. كانت هذه الخطوة سهلة ومباشرة—مجرد فرد المادة وقصها بالحجم المناسب. شعرتُ وكأنني أُغلف هدية ضخمة، باستثناء أن الهدية كانت أرضيتي الجديدة.
تركيب الأرضيات الخشبية
وأخيرًا، حان وقت الحدث الرئيسي: تركيب خشب الصنوبر. اخترتُ ألواح التثبيت بالضغط، والتي يُفترض أنها أسهل من الأنواع التي تُلصق بالغراء. بدأتُ من زاوية الغرفة، واضعًا الألواح القليلة الأولى بعناية. في البداية، استغرق الأمر بعض الوقت لفهم آلية القفل “الراقصة”، لكن بعد قليل من المحاولات، أتقنتُ العملية تمامًا.
كان صوت “الطقطقة” عند تماسك الألواح مُرضيًا بشكل مُدهش، وكأن كل لوح يُعلن عن تقدمي. استمررتُ بالعمل صفًا بعد صف، محاولًا الحفاظ على التناسق. لم يكن الأمر خاليًا من التحديات، خصوصًا عند التعامل مع الزوايا وأطراف الأبواب. كان عليّ إجراء قياسات دقيقة وقطع بعض الألواح بعناية، مما أدى إلى بعض الأخطاء. لحسن الحظ، كنتُ قد اشتريتُ ألواحًا إضافية، لذا تمكنتُ من تصحيح الأمور دون مشكلة كبيرة.
اللمسات الأخيرة
بعد ساعاتٍ طويلة، انتهيتُ أخيرًا من تركيب جميع الألواح. لم يبقَ سوى إضافة ألواح القاعدة والزخارف، والتي منحت الأرضية مظهرًا نهائيًا أنيقًا. استعرتُ منشار ميتري لإنجاز زوايا التقطيع، وعلى الرغم من أن الأمر بدا مخيفًا في البداية، تمكنتُ من التعامل معه بثقة.
الخاتمة
وهكذا، انتهت رحلتي مع تركيب أرضية خشبية من خشب الصنوبر. كان الأمر مُرهقًا لكنه مُرضٍ في النهاية. الآن، يمكنني أن أقول بكل فخر: لقد ركبتُ أرضيتي الخشبية بنفسي!