حسنًا، تخيّل هذا: خطرت لي فكرة جنونية لبناء… حسنًا، لم أكن متأكدًا مما هي في البداية. تضمنت كرة طائرة مطاطية، وبعض خشب البتولا، وفكرة تركيب أرضيات خشبية. أجل، أعلم، يبدو هذا كوصفة لكارثة، أو على الأقل ظهيرة مربكة للغاية. لكنني كنت أشعر بالملل، وكانت كل هذه الأغراض متوفرة لديّ، ففكرت، لمَ لا؟
بدأت التجربة العظيمة
أولاً، أمسكت بتلك الكرة الطائرة القديمة المنكمشة قليلاً. كانت في المرآب منذ زمن طويل، يتراكم عليها الغبار وشباك العنكبوت. نفختها بما يكفي لتكون صلبة، لكن ليس كالصخر. لم أُرد أن تنفجر عليّ لاحقاً.
ثم جاء دور البتولا. كانت لديّ بعض القطع المتبقية من مشروع سابق – أتعلمون، تلك القطع العشوائية التي نحتفظ بها “تحسبًا لأي طارئ”؟ وضعتها على الأرض، محاولًا إيجاد طريقة لربطها بكرة طائرة. بدت كأحجية غير متطابقة، غريبة جدًا.
التجربة والخطأ (الكثير من الأخطاء)
كانت فكرتي الأولى هي استخدام الكرة الطائرة كـ… وسادة؟ قاعدة؟ لا أعرف حتى. حاولتُ موازنة قطع البتولا فوق الكرة، وهو ما كان متوقعًا، ولكنه فشل فشلاً ذريعًا. استمرّت في الانزلاق. قطع دائرية وأخرى مسطحة، على ما يبدو، ليس مزيجًا مثاليًا.
بعد ذلك، حاولتُ تفريغ الكرة الطائرة جزئيًا وتشكيلها حول بعض قطع خشب البتولا الصغيرة. لكن هذا… لم يُجدِ نفعًا أيضًا. بدت الكرة حزينة ومتكتلة، بينما كانت قطع الخشب لا تزال تُشكّل نفسها.
لحظة “آها!” (نوعًا ما)
لقد جعلت ابني يجلس معي.
واقترح أن نقوم بتقطيع الكرة إلى قطع ونحاول أن نجعلها مسطحة.
بعد عدة محاولات فاشلة، وتراكم الأفكار المهملة، قررتُ تغيير مساري. أمسكت بمقص وقطعت الكرة إلى نصفين. حصلتُ على نصفي كرة.
- لقد استخدمت غراء قوي.
- قمت بلصق قطع خشب البتولا على أنصاف الكرات المطاطية.
- تمكنت من صنع نوع من ديكورات المنزل الغريبة.
النهاية (غير الرائعة)
إنه… شيءٌ ما. إنه بالتأكيد ليس أرضيات خشبية مُجمّعة، وربما لن يفوز بأي جوائز تصميم. إنه مجرد ديكور منزلي بسيط، لكنه يُشبه إلى حد ما منحوتة تجريدية غريبة. ومهلاً، لقد استخدمتُ بعض المواد الخردة، واستمتعتُ قليلاً، وتعلمتُ أن الأفكار العشوائية أحيانًا قد تُؤدي إلى… حسنًا، شيءٌ ما. ربما ليس شيئًا مفيدًا، ولكنه شيءٌ ما!
وهذه قصة مغامرتي مع كرة الطائرة المطاطية، وخشب البتولا، وأرضيات التجميع الخشبية. أو بالأحرى، مغامرتي الفاشلة. لكن مهلاً، لقد كانت تجربة ممتعة، أليس كذلك؟