حسنًا، كنتُ أنوي مشاركة هذا المشروع الصغير الذي أعددته. ربما يبدو غريبًا بعض الشيء؟ أرضية خشبية متنقلة، مُخصصة للرقص، بلمسة مطاطية، من صنعي، مهندسٌ حرفيًا، مع أن وصف “الصانع” ربما يكون أكثر دقة هذه الأيام.
بدأت القصة لأنني كنت بحاجة إلى سطح مناسب للتدرب على بعض الحركات. كما تعلمون، الأرضيات العادية إما لزجة جدًا أو زلقة جدًا، أما السجاد؟ انسَ الأمر. بالإضافة إلى ذلك، أتنقل قليلًا، أحيانًا أتدرب في منزل صديق، وأحيانًا في المرآب، لذا لم يكن جرّ أرضية ثقيلة خيارًا متاحًا. كان لا بد من أن تكون محمولة.
البدء – مرحلة الفكرة
أولاً، رسمتُ بعض الأفكار. لم يكن الأمر مُبالغاً فيه، مجرد قلم رصاص وورقة. كنتُ أعرف أنني أريد خشباً للجزء العلوي، ذلك الانزلاق الجميل مع التحكم. بدا الخشب الرقائقي الخيار الأمثل – قوي بما يكفي، خفيف الوزن نسبياً، وغير مُكلف. كان الجزء “المطاطي” أساسياً. كنتُ بحاجة إلى امتصاص الصدمات، شيء يحمي ركبتيّ، وأيضاً لمنع انزلاقه على أي سطح وُضع عليه. وفكرتُ في كيفية تسهيل تجميعه وتفكيكه.
جمع القطع والأجزاء
انطلقتُ. كانت الخطوة الأولى هي اختيار الخشب المناسب . اخترتُ ألواح خشب رقائقي عالية الجودة، ليست سميكة جدًا لتحمل الوزن، وليست رقيقة جدًا حتى لا تنحني أو تنكسر. قطعتها إلى مربعات سهلة الاستخدام في المتجر، مما وفر عليّ بعض العناء.
بعد ذلك، كان هناك دعامة مطاطية . استغرق الأمر بعض البحث. بحثتُ في أرضيات الصالات الرياضية، وحصائر اليوغا، وغيرها. في النهاية، وجدتُ صفائح مطاطية كثيفة، تُستخدم عادةً لعزل الصوت أو في الأغراض الصناعية. بدت متينة وذات مرونة مناسبة. اشتريتُ لفافة منها.
ثم فقط الأشياء المعتادة: لاصق قوي لإلصاق المطاط بالخشب، وبعض ورق الصنفرة، ومادة مانعة للتسرب لسطح الخشب، وقررت استخدام آلية تشابك بسيطة، مثل قطع اللغز، لذلك كنت بحاجة إلى أدوات لقطع هذه الأشكال بدقة.
جمع كل شيء معًا – البناء
- القطع والصنفرة: أولًا، راجعتُ أبعاد مربعات الخشب الرقائقي المقطوعة جيدًا. كنتُ بحاجة إلى أن تكون متطابقة. ثم قضيتُ فترة ما بعد الظهر في صنفرة جميع الحواف والأسطح بسلاسة. لا أريد شظايا أثناء العمل، أليس كذلك؟
- إضافة المطاط: كانت هذه العملية فوضوية. قصّصتُ لوح المطاط إلى مربعات أصغر بقليل من قطع الخشب. وضعتُ اللاصق – يا إلهي، رائحته نفاذة، وكان بحاجة إلى تهوية جيدة – ثم ألصقتُ المطاط بعناية على الجانب السفلي من كل مربع من الخشب الرقائقي. وضعتُ أوزانًا فوقه (أكوامًا من الكتب القديمة، غالبًا) واتركها تجف جيدًا. كان الحصول على سطح مستوٍ ومستوٍ هو المفتاح.
- صنع التشابكات: حسنًا، كان هذا الجزء “الهندسي”، وإن كان بسيطًا. قررتُ استخدام نظام فتحات وعلامات تبويب بسيط على حواف المربعات. قستُ بعناية واستخدمتُ جهاز التوجيه لقص الأشكال. استغرقتُ بضع محاولات على خشب خردة لأحصل على الشكل الصحيح بحيث تلتصق المربعات بإحكام، مع الحفاظ على سهولة فصلها.
- تشطيب الجزء العلوي: بعد تجميع كل شيء وتركيب التشابك، وضعتُ طبقتين من مانع التسرب الشفاف على السطح الخشبي العلوي. يحمي هذا الخشب ويمنحه لمسة نهائية ناعمة ومتناسقة. اتركه يجف تمامًا بين كل طبقة وأخرى.
النتيجة- هل يرقص؟
بعد كل هذا القص واللصق والانتظار، وضعته أخيرًا. نقرت القطع معًا – صوت مُرضٍ! شكّل مربعًا صغيرًا جميلًا، ربما 6×6 أقدام، كبيرًا بما يكفي للتدريب.
ولحظة الحقيقة؟ وطئتُ عليه… أجل، شعرتُ بالراحة. كان سطح الخشب ينزلق بسلاسة، والمطاط تحته يمنحه توسيدًا خفيفًا، أفضل بكثير من أرضية المرآب الخرسانية. ولم يتزحزح! تماسكت الدعامة المطاطية جيدًا مع الأرضية.
كان تفكيكها سهلاً أيضاً، فككتُ القطع ورصّتها فوق بعضها. ليست خفيفة الوزن، كل قطعة على حدة، لكن المجموعة بأكملها سهلة الحمل أو الرمي في السيارة. هذا ما كنتُ أحتاجه تماماً.
إنها ليست احترافية، كما تعلم. هناك عيوب صغيرة هنا وهناك. بعض الحواف غير متناسقة تمامًا إذا دققت النظر. لكن مهلاً، لقد صنعتها بنفسي! إنها تؤدي الغرض، وتحمي مفاصلي، ويمكنني أخذ مساحة التدريب معي. أنا سعيد جدًا بالشكل الذي أصبحت عليه هذه “الأرضية الخشبية المتحركة المطاطية”. مشروع ممتع حقًا لعطلة نهاية الأسبوع.